دبي الإسلامي يحقق نتائج مالية قوية في النصف الأول من عام 2025 مسجلًا إيرادات تشغيلية بلغت 6.4 مليار درهم إماراتي، أسهمت في نمو الأرباح قبل الضرائب بنسبة 16% لتصل إلى 4.3 مليار درهم إماراتي

• نمو مضاعف في التمويلات وودائع المتعاملين
• تحسن كبير وملحوظ في جودة الموجودات
• توسع الميزانية العمومية لتتخطى حاجز 100 مليار دولار أمريكي

أبرز المؤشرات المالية في النصف الأول من عام 2025:

* يشير مصطلح (على أساس سنوي) إلى التباين بين النصف الأول من عام 2025 والنصف الأول من عام 2024 (على أساس سنوي)

حقق دبي الإسلامي من جديد أداءً استثنائيًا في النصف الأول من عام 2025، مسجلاً إيرادات تشغيلية بلغت 6.4 مليار درهم إماراتي، مما أسهم في نمو الأرباح ما قبل الضريبة بنسبة 16% على أساس سنوي لتصل إلى 4.3 مليار درهم إماراتي. ويمثل النمو المضاعف في التمويلات والودائع إلى جانب تحسن جودة الموجودات، إنجاز تاريخي آخر حيث توسعت الميزانية العمومية متجاوزة 100 مليار دولار أمريكي.

أبرز النتائج المالية للنصف الأول من العام 2025:

الربحية:

• ارتفعت الأرباح قبل الضريبة بنسبة 16% على أساس سنوي لتصل إلى 4.3 مليار درهم إماراتي، مدعومةً بارتفاع الإيرادات بنسبة 5% بفضل الأداء العالي على مستوى جميع قطاعات الأعمال. وارتفع صافي الربح إلى 3.7 مليار درهم إماراتي مع استمرار زخم الأعمال الأساسية، ما يعكس تحسنًا في تكلفة المخاطر.
• تراجعت خسائر انخفاض القيمة بنسبة 61% على أساس سنوي لتصل إلى 256 مليون درهم إماراتي، مدفوعة بنهج حكيم في الاكتتاب وإدارة فعالة للمخاطر، ما ساهم بشكل أكبر في تعزيز الربحية.

الميزانية العمومية:

• توسعت الميزانية العمومية بنسبة 8% منذ بداية العام حتى تاريخه لتصل إلى 373 مليار درهم إماراتي، متجاوزةً بذلك حاجز 100 مليار دولار أمريكي.
• ارتفع صافي الموجودات التمويلية بنسبة 12% حتى تاريخه من العام لتصل إلى 237 مليار درهم إماراتي، ما يعكس الطلب القوي على مستوى القطاعات الرئيسية للمتعاملين.
• على صعيد الخدمات المصرفية للشركات، ساهمت الأعمال المحلية والعابرة للحدود في هذا النمو في مختلف القطاعات كالهيئات السيادية، والمرافق، والطيران. كما سجل قطاع الأفراد نمواً قوياً كذلك عبر كافة الخدمات والمنتجات.
• سجلت محفظة الصكوك نمواً بنسبة 9% حتى تاريخه لتصل إلى 89 مليار درهم إماراتي. وتتضمن هذه المحفظة إلى حد كبير أنشطة مرتبطة بهيئات سيادية ومؤسسات مالية عالية الجودة حاصلة على تصنيفات جيدة.
• ارتفعت ودائع المتعاملين إلى 284 مليار درهم إماراتي بزيادة نسبتها 14% حتى تاريخه من العام، مدعومة بقدرة قوية على جذب المتعاملين والاحتفاظ بهم.
• ارتفعت الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنسبة 8% حتى تاريخه من العام لتصل إلى 102 مليار درهم إماراتي، وهي تمثل الآن 36% من إجمالي الودائع.

جودة الموجودات:

• تراجع معدل التمويلات غير العاملة بـِ 64 نقطة أساس حتى تاريخه، بتحسن بلغ 3.36% ما يعكس جودة الموجودات المحسنة والتعافي القوي.
• تحسن معدل التغطية النقدية بـِ 600 نقطة أساس حتى تاريخه، ليبلغ الآن 103% كما تحسن معدل التغطية الإجمالية ليصل إلى 145%.

رأس المال والسيولة:

• سجل البنك مستويات رسملة قوية حيث بلغ معدّل الشقّ الأول بالنسبة لرأس المال المشترك (CET1) 13.0%، ووصل معدل كفاية رأس المال (CAR) إلى 16.7%، وكلاهما أعلى بكثير من الحد الأدنى للمتطلبات التنظيمية.
• حافظ البنك على مستوى صحي للسيولة، ليتجلى ذلك في نسبة تغطية السيولة 128% ونسبة صافي التمويل المستقر 107%.

الذكاء المحرك للتقدم الأخلاقي

انطلاقًا من التزامنا بالابتكار والممارسات الأخلاقية، قام دبي الإسلامي بدمج الذكاء الاصطناعي ليصبح أولوية استراتيجية على مستوى البنك. وبينما يستهدف الذكاء الاصطناعي تعزيز كفاءة كل عملية ونقطة تواصل بدقة وشمول تام، فإن الإنسان هو من يتولى قيادتها والتحكم فيها في نهاية المطاف وهذا ما يحدد نهجنا في هذا المجال.

قد ساهم هذا الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في تحقيق مكاسب ملموسة في تقديم الخدمات، ونمو المحفظة، والرقابة التشغيلية:

• تقديم خدمات أسرع بنسية 20%، بفضل إعادة تصميم العمليات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
• تقليل وقت هيكلة النماذج بنسبة 80% من خلال دمج البيانات السحابية والضخمة.
• دعم 35% من عمليات الاستحواذ في خدمات الأفراد المستهدفة عبر الذكاء الاصطناعي.
• الوصول إلى أكثر من 100,000 عميل ممن لم يحظوا بفرصة الحصول على خدمات كافية عبر نماذج تقييم الائتمان القائمة على الذكاء الاصطناعي.
• تقليل النتائج الإيجابية الخاطئة في مؤشرات المخاطر بنسبة 30% عبر نماذج تحديد الأوليات القائمة على الذكاء الاصطناعي.
• أتمتة عمليات المكاتب الخلفية بنسبة 10%، مما ساهم بتحسين سرعة الإنجاز والدقة.
• إدارة أسرع لوسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 80%، مما عزز من إدارة السمعة وسرعة الاستجابة.

وبالنظر قدماً، سيعمل دبي الإسلامي على توسيع إمكاناته وفرص الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ما يوفر فهمًا أعمق وأداء أسرع يشمل جميع القطاعات، وفي نهاية الأمر هذا ما سيعزز مبادئنا المتمثلة في "تحقيق السعادة في العصر الرقمي"

أبرز مؤشرات أداء الأعمال في النصف الأول من عام 2025:

• تجاوزت قيمة إجمالي الاكتتابات الجديدة واستثمارات الصكوك لدبي الإسلامي خلال النصف الأول من العام 2025 أكثر من 60 مليار درهم إماراتي، مسجلة نموًا قويًا قدره 47% على أساس سنوي مقارنة مع 43 مليار درهم إماراتي في النصف الأول من عام 2024. وجاء هذا النمو مدفوعًا بزخم مستدام في كل من قطاعي الخدمات المصرفية للأفراد والشركات، واللذين سجلا زيادات على أساس سنوي بنسبة 46% و78% على التوالي.
• سجل صافي الموجودات التمويلية للخدمات المصرفية للأفراد نمواً بأكثر من 13% حتى تاريخه، ليصل إلى 71 مليار درهم إماراتي. وبلغت الاكتتابات الجديدة لهذه المحفظة في النصف الأول من عام 2025 ما يقارب 18 مليار درهم إماراتي، بزيادة قدرها 46% مقارنة بالنصف الأول من عام 2024. وأضافت المحفظة أيضًا ما يقرب من 60,000 متعاملاً جديدًا، مع زيادة الودائع بنسبة 9% حتى تاريخه من هذا العام.
• بلغت محفظة الخدمات المصرفية المحلية والعابرة للحدود للشركات 166 مليار درهم إماراتي، بزيادة قدرها 11% حتى تاريخه من العام. وبلغ إجمالي الاكتتابات الجديدة 31 مليار درهم إماراتي في النصف الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 78% مقارنة مع النصف الأول من عام 2024. ويعود هذا النمو بشكل رئيسي إلى الطلب القوي في القطاعات الرئيسية، بما في ذلك المرافق والطيران والخدمات المالية وغيرها.
• تجاوزت قاعدة متعاملي البنك في دولة الإمارات 1.6 مليون متعامل، مسجلة زيادة بنسبة 4% حتى تاريخه، وتم ضم 80% من المتعاملين الجدد عبر القنوات الرقمية.
• التزامًا بالأجندة الوطنية لدولة الإمارات والرامية إلى حشد تريليون درهم إماراتي لتمويل مشاريع مستدامة بحلول عام 2030، واصل دبي الإسلامي توسيع محفظته من الموجودات المستدامة، مسجلًا تمويلات جديدة بقيمة 2.7 مليار درهم إماراتي خلال النصف الأول من عام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، قام البنك بتسهيل إصدارات صكوك (في أسوق المال الإسلامية) بقيمة تقارب 14 مليار درهم إماراتي في مجالي الاستدامة والبيئة.

عام تاريخي لدبي الإسلامي:

• احتفل دبي الإسلامي هذا العام بالذكرى الخمسين لتأسيسه، في إنجاز تاريخي يعكس خمسة عقود من الريادة في مجال الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية. وقد لعب البنك منذ تأسيسه في عام 1975، دورًا رائدًا في تشكيل المشهد المالي الإسلامي العالمي، وهو يخدم اليوم أكثر من خمسة ملايين متعامل حول العالم. كما شهد العام إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة لدبي الإسلامي، والتي تجسد رؤية مؤسسية تتمحور حول الابتكار والاستدامة والنمو الهادف.

أبرز الشراكات والصفقات والمبادرات:

• دعماً لأهداف الإسكان الوطنية، تعاون دبي الإسلامي مع دائرة الأراضي والأملاك ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي ضمن مبادرة استراتيجية تتماشى مع برنامج حكومة دبي لملاك العقارات لأول مرة. ويهدف هذا التعاون إلى تسهيل امتلاك المنازل لسكان دولة الإمارات والمستثمرين الأجانب الراغبين في المضي بهذه الخطوة لأول مرة.
• وقّع دبي الإسلامي اتفاقية تمويل مرابحة بقيمة 150 مليون دولار أمريكي مع شركة تركسل، المزود الرائد في تركيا لخدمات الاتصالات والتكنولوجيا. وتدعم هذه الاتفاقية استثمارات تركسل في البنية التحتية الرقمية، في حين تعزز التزام البنك بتمكين الاقتصاد الحقيقي من خلال التمويل الإسلامي المهيكل.
• تم إطلاق أكاديمية دبي الإسلامي رسميًا هذا العام كمنصة رائدة للتعلم والتطوير، لتعزيز قدرات القوى العاملة في البنك. وجرى تصميم هذه الأكاديمية لتزويد الموظفين بمهارات مستقبلية وخبرات استراتيجية، وهي تُمثل إنجازًا هامًا في خارطة طريق دبي الإسلامي طويلة الأمد لتطوير المواهب. كما تُمثل الأكاديمية جسرًا للتعاون المُحتمل مع مؤسسات أكاديمية وتنظيمية في السنوات القادمة، بما يتماشى بشكل وثيق مع أجندة دولة الإمارات لتنمية رأس المال البشري.

معالي محمد إبراهيم الشيباني، مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي ورئيس مجلس إدارة دبي الإسلامي

تُقاس قوة أي اقتصاد بقدرته على تحقيق النمو بشكل مستدام مسؤول، والتمسك بمبادئه الأساسية، والحفاظ على استقراره في ظل التغيرات المتسارعة المحيطة به. ولطالما تحلت دولة الإمارات العربية المتحدة بهذه الصفات الراسخة، لتبقى نموذجاً يُحتذى به في المرونة واستشراف المستقبل، مدعومةً بقيادةٍ رشيدة تُوائِم بين الطموح والأهداف، في ظل الديناميكيات العالمية المتغيرة.

وفي هذا الإطار، يواصل القطاع المالي لعب دور محوري في ترسيخ هذه الأسس ودعم المسيرة التنموية. لقد حافظ دبي الإسلامي على أدائه المتميز من خلال حوكمة رشيدة والتزام راسخ بتقديم خدمات مصرفية مبنية على القيم. تعكس النتائج التي حققها البنك في النصف الأول من العام إرثًا من التقدم، وهي نتاج خمسة عقود من التوافق والالتزام بأجندة التنمية الوطنية للبلاد.

ويُمثل هذا العام علامة فارقة في تلك المسيرة. فمنذ تأسيسه عام 1975، تطور دبي الإسلامي ليصبح مؤسسة مالية إسلامية رائدة، برأس مال سوقي يتجاوز 65 مليار درهم إماراتي وموجودات تبلغ 370 مليار درهم إماراتي. وفي النصف الأول من عام 2025، تجاوز إجمالي موجودات البنك 100 مليار دولار أمريكي. وهذا ليس مؤشرًا على حجم أعماله فحسب، بل أيضًا على قدرته على التكيف وسرعة استجابته للمشهد العالمي دائم التغير. ويؤكد هذا التقدم قوة استراتيجية البنك طويلة الأمد والمستندة على الثقة والمرونة ووضوح الأهداف.

وبينما نتأمل خمسين عاماً مضت من الإنجازات، فإنني على ثقة تامة بقدرة دبي الإسلامي على مواكبة المشهد المالي المتطور. إنّ ما يتمتع به البنك من حوكمة قوية، ورؤية بعيدة المدى، والتزام راسخ بالنمو المسؤول، يضمن له مكانةً قويةً لمواصلة تحقيق قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة.

وفي هذا المقام، أود أن أعرب عن خالص التقدير والامتنان لأعضاء مجلس الإدارة، ومساهمينا، ومتعاملينا، وآلاف الموظفين الذين كان لتفانيهم والتزامهم الدور الأساسي في بناء هذه المؤسسة العريقة. لقد تأسست مسيرة دبي الإسلامي على الثقة والعمل بروح الفريق الواحد، وسيظل هذا الإرث الراسخ هو الذي يوجه خطواتنا نحو مستقبل أكثر إشراقًا وريادة في السنوات القادمة.

د. عدنان شلوان، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي الإسلامي

"يمثل هذا العام محطة تاريخية في مسيرة دبي الإسلامي، إذ نحتفي بمرور خمسين عامًا على تأسيسه. وقد عكس أداؤنا في النصف الأول من العام انضباطًا راسخًا في التنفيذ، واتساقًا كاملًا مع المسار الذي وضعناه منذ بداية استراتيجية نمونا الحالية. ولا يُعد تجاوز إجمالي أصولنا حاجز 100 مليار دولار أمريكي مجرد إنجاز رقمي، بل هو انعكاس لإرادة مؤسسية متجذرة، ودليل على انضباطنا في التنفيذ ضمن إطار استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى تحويل مفهوم إلى معيار عالمي يُحتذى به.

ورغم التقلبات الاقتصادية التي شهدتها الأسواق، حقق البنك نموًا ملحوظًا بنسبة 16% في الأرباح قبل الضريبة، متجاوزةً 4.3 مليار درهم إماراتي. ومع إقرار ضريبة الشركات ودخولها حيز التنفيذ للمرة الأولى هذا العام، واصل البنك أداءه القوي والمتميز، محققًا صافي أرباح بعد احتساب ضريبة الشركات بلغت 3.7 مليار درهم إماراتي، بزيادة قوية نسبتها 10%.

انعكست هذه النتائج القوية على تحقيق عوائد متميزة على حقوق الملكية بلغت 21%. كما عززت نتائج الأشهر الاثني عشر الماضية الثقة في الإدارة البنك واستراتيجيته، وهو ما تجلى في الأداء الإيجابي لسعر السهم.

ولا يقل أهمية عن هذه النتائج، التحسن المستمر في جودة الموجودات، حيث انخفضت نسبة التمويلات غير العاملة إلى 3.36%، وهو المستوى الأدنى منذ خمس سنوات. ويعكس ذلك نجاح نهجنا المؤسسي المتأصل والراسخ لإدارة القائم على موازنة دقيقة بين النمو المستدام والحفاظ على المرونة والقدرة على التكيف.

وفي رؤيتنا للمستقبل، نواصل تركيزنا على جوهر استراتيجيتنا المبنية على تحقيق أثر حقيقي يدعم النمو الاقتصادي المستدام، متجاوزين حدود الأطر التقليدية، ليصبح قطاع التمويل الإسلامي منصة استراتيجية فاعلة تدفع عجلة الازدهار والتقدم الاقتصادي. إن وضوح الهدف هو ما يضمن استمرار التقدم على هذا الصعيد.

الاستعراض المالي

وخلال الفترة المتبقية من عام 2025، سيواصل دبي الإسلامي تحقيق مستويات نمو مربحة، وتعزيز دوره الراسخ كقوة رائدة ومحرك رئيسي لقطاع التمويل الإسلامي. يهدف البنك إلى تعزيز رأس ماله، وتوسيع قاعدة موجوداته عالية الجودة، والنهوض بالتمويل المستدام بما يتماشى مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وعلاوة على ذلك، سيحافظ دبي الإسلامي على مواكبة التوسع في القطاعات والمناطق الجغرافية ذات الإمكانات والفرص العالية، بينما يواصل الاستثمار في الارتقاء بقدراته الرقمية وتحسين تجارب المتعاملين. وبفضل التنفيذ المنضبط والحوكمة القوية للبنك، يبقى دبي الإسلامي في وضع قوي يمكنه من تحقيق قيمة مستدامة لمساهميه ومتعامليه والمجتمع ككل.

الجوائز التي حصل عليها البنك في النصف الأول من عام 2025

أهم صفقات سوق رأس المال المدين والمشتركة في النصف الأول من عام